الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

تاريخ و نشأة البلاستيك ..



تاريخ و نشأة البلاستيك ..


دخلت صناعة اللدائن تقريبا كل بيت ومصنع ومكتب فالمقاعد والطاولات وأدوات المائدة والأسقف المعلقة وطلاء الجدران والسيارات والطائرات ومركبات الفضاء وأجهزة التليفزيون والمسجلات السمعية والبصرية وأعمدة الإنارة والملابس لا تخلو من أجزاء البلاستيكية في صنعها مما يجعل الاستغناء عنها أمرا صعبا لان الصناعات البلاستيكية هي صناعة العصر التي تستثمر فيها بلايين الدولارات في مختلف بلدان العالم الغنية والفقيرة على السواء لإنتاج المواد المختلفة  والتي بدورها تستخدم في تصنيع مختلف الأشياء التي لم يكن يحلم بها أحد منذ سنوات قليلة.





تاريخ و نشأة البلاستيك :


# اصل الكلمة : إن كلمة البلاستيك هي الترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية (Plastic)، وهي كلمة يونانية الأصل، حيث تم اشتقاقها من كلمة يونانية تعني: الشيء القابل للتشكيل والصب. والسبب في اشتقاق تسمية البلاستيك من تلك الكلمة 
اليونانية: هو أن من أهم خواص البلاستيك: إمكانية وسهولة تشكيله، وصبه في القوالب المخصصة لتصنيعه.

عام 1868 م ظهرت أول مادة بلاستيكية ،  يتم إنتاجها تجاريا وهي مادة (السيلولويد) والتي حصل عليها جون ويسلي هيوت من تفاعل عشبة الكافور مع نترات السليلوز في تجربة كان يقصد بها استبدال العاج في كرات البلياردو بمادة أخرى إلا أن هذه المادة لم يكن بالإمكان صبها لتشكيلها بالشكل المطلوب واقتصر الحصول عليها في شكل رقائق استخدمت في صناعة الهيكل الداخلي لنوافذ السيارات وأفلام الرسوم المتحركة.

ولما كانت نترات السليلوز من المواد سريعة الاشتعال وشديدة الانفجار فقد استبدلت فيما بعد بمواد بلاستيكية أخرى صعبة الاشتعال ، وظهرت ثاني مادة بلاستيكية في عام 1909م عندما أعلن ( د. ليو بكلاند) عن راتنج جديد (الفينول فورمالدهيد) واطلق عليه اسم (باكلايت) الذي اصبح من اللدائن الرئيسية في هذه الصناعة نظرا لإمكانية تشكيلة عدة اشكال مختلفة تحت تأثير الحرارة والضغط لصنع منتجات ذات مقاومة عالية للحرارة كمقابض المقالي والبرادات وفيش الكهرباء.

وتعاقبت سنوات قليلة مر بها تطور سريع لعلم المواد المصنعة وتولدت تقنيات جديدة مصاحبة لاكتشافات علمية مكنت الكيميائيين من تقديم مواد بلاستيكية ذات خواص محسنة ومتنوعة ومتزايدة ، ففي عام 1927م ظهرت الاسيتات تستخدم كطبقة رقيقة (فيلم) في صناعة التصوير الفوتوغرافي وكمكون في بعض المواد اللاصقة، كما ستعمل كألياف صناعية.
الأسيتات مرنة وتشبه الحرير في ملمسها ومظهرها. وتستخدم الأسيتات في النسيج وخاصة أعمال التنجيد والستائر، وتبطين الملابس والأزياء الرسمية.

اعقبها ظهور راتنجات الفينيل ثم البوليسترين والبولي ايثيلين في أشكال مختلفة مما أدى إلى إغراق السوق بأنواع جديدة ومتباينة في طرق التصنيع من المواد البلاستيكية والتي ساهمت يوما بعد يوم في سد جزء من احتياجاتنا اليومية.

ملاحظة
الراتنج ..مادَّة صمغيَّة لزجة تخرج من لحاء بعض الأشجار كالصنوبر ونحوه ، وهي مادة غير قابلة للانحلال في الماء وسريعة الاشتعال .






المراجع :
موقع موضوع ، www.mawdoo3.com
موقع ستار تايمز ، www.startimes.com